إلقاء القبض على سيدة ادعت إجراء فحوصات DNA أثبتت عدم نسب أطفال لمواطنين
ألقت السلطات الأمنية في الإسكندرية القبض على سيدة بتهمة تزوير فحوصات DNA، حيث زعمت أنها أجرت تحاليل جينية لعدد من المواطنين وأظهرت نتائجها عدم نسب أطفالهم لهم. هذه الواقعة تأتي بعد الحادثة الشهيرة في كفر الدوار، والتي تورطت فيها طبيبة كانت تقدم نتائج غير صحيحة لتحاليل مشابهة.
وبحسب مصادر تحقيقية، فإن السيدة الموقوفة كانت تدير منشأة غير مرخصة تعمل في مجال إجراء الفحوصات الطبية، حيث كانت تجمع عينات من الأشخاص وتدعي أنها تجري لهم تحاليل DNA بهدف إثبات نسب الأطفال. لكن تبين لاحقًا أن النتائج التي كانت تقدمها كانت مزورة تمامًا، ما أثار الفزع بين الضحايا الذين تأثروا بشكل كبير بهذه المعلومات الخاطئة.
ووفقًا للمصادر، فإن السيدة كانت تطلب من المواطنين دفع مبالغ مالية مقابل إجراء هذه الفحوصات التي كانت تعلن نتائجها بشكل غير دقيق. وبعد تقديم عدد من الشكاوى ضدها، تم إلقاء القبض عليها، وبدأت التحقيقات الرسمية في القضية.
تجري الآن عمليات فحص دقيقة على العينات التي جمعتها السيدة الموقوفة للتأكد من صحة الاتهامات الموجهة إليها. كما تتواصل التحقيقات لمعرفة ما إذا كانت قد أجرت فحوصات مزورة أخرى، حيث من المتوقع أن تواجه اتهامات بتزوير الوثائق والتسبب في أضرار جسيمة للأشخاص الذين وقعوا ضحية لممارساتها غير القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد فترة قصيرة من حادثة مشابهة في كفر الدوار، حيث تم القبض على طبيبة متورطة في تقديم نتائج خاطئة لفحوصات DNA، مما أطلق تساؤلات كبيرة حول مدى الرقابة على المعامل الطبية في البلاد.
في هذا السياق، أكدت وزارة الصحة أنها ستتخذ إجراءات حازمة ضد أي شخص أو جهة تقدم خدمات طبية غير قانونية أو غير موثوقة، مشددة على أهمية التقيد بالمعايير الطبية لضمان سلامة المواطنين.